الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  726 148 - حدثنا عمر بن حفص قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الأعمش قال : حدثني عمارة ، عن أبي معمر قال : سألنا خبابا أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر ، قال : نعم ، قلنا : بأي شيء كنتم تعرفون ؟ قال : باضطراب لحيته

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، وعمر هو ابن حفص ، وأبوه حفص بن غياث ، والأعمش هو سليمان ، وعمارة بضم العين هو ابن عمير ، وأبو معمر بفتح الميمين عبد الله بن سخبرة الأزدي الكوفي ، وقد أخرج البخاري هذا في باب رفع البصر إلى الإمام ، عن موسى ، عن عبد الواحد ، عن الأعمش إلى آخره ، وقد مر الكلام فيه مستوفى هناك .

                                                                                                                                                                                  وفيه الحكم بالدليل ; لأنهم حكموا باضطراب لحيته المباركة على قراءته ; لكن لا بد من قرينة تعيين القراءة دون الذكر والدعاء مثلا لأن اضطراب لحيته يحصل بكل منهما ، وكأنهم نظروه بالصلوات الجهرية لأن ذلك المحل منها هو محل القراءة لا الذكر والدعاء ، وإذا انضم إلى ذلك قول أبي قتادة كان يسمعنا الآية أحيانا قوي الاستدلال .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية