الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 449 ] ذكر البيان بأن ألفاظ خبر ابن عمر الذي ذكرناه أديت على الإجمال ، لا على الاستقصاء في التفسير

                                                                                                                          3176 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا وهب بن جرير ، قال : حدثنا أبي ، قال : سمعت محمد بن إسحاق ، يقول : حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس ، قال : سمعت عمر بن الخطاب رضوان الله عليه ، يقول : لما توفي عبد الله بن أبي ، أتى ابنه عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله هذا عبد الله بن أبي قد وضعناه ، فصل عليه ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما قام يصلي عليه ، قمت في صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا نبي الله أتصلي على عدو الله ، القائل يوم كذا كذا وكذا ، والقائل يوم كذا كذا وكذا ، أعدد أيامه الخبيثة ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : عني يا عمر ، حتى إذا أكثرت قال : عني يا عمر ، فإني قد خيرت ، فاخترت ، إن الله يقول : استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ولو أعلم أني زدت على السبعين غفر له ، لزدت ، قال عمر : فعجبا لجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ورسوله أعلم ، فلما قال لي ذلك ، انصرفت عنه ، فصلى عليه ، ثم مشى معه ، فقام على حفرته حتى دفن ، ثم انصرف ، فوالله ما لبث إلا يسيرا حتى أنزل الله جل وعلا : ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره [ ص: 450 ] فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على منافق بعد ذلك ، ولا قام على قبره .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية