الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
آخر

وفيه طرف من الحديثين قبله .

240 - أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني ، أن فاطمة الجوزدانية أخبرتهم ، [ ص: 278 ] أبنا محمد بن ريذة ، أبنا سليمان بن أحمد الطبراني ، ثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا يحيى بن حمزة ( ح ) .

قال الطبراني : وحدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، حدثني أبي ، عن أبيه ، حدثني نصر بن علقمة يرد الحديث إلى جبير بن نفير ، قال : قال ابن حوالة : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكونا إليه الفقر والعري وقلة الشيء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أبشروا ، فوالله لأنا لكثرة الشيء أخوف مني عليكم من قلته ، والله لا يزال هذا الأمر فيكم [ ص: 279 ] حتى يفتح لكم جندا بالشام ، وجندا بالعراق ، وجندا باليمن ، وحتى يعطى الرجل المائة فيسخطها ، قال عبد الله بن حوالة : ومتى تستطيع الشام مع الروم ذات القرون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليفتحنها الله لكم ويستخلفكم فيها ، حتى تظل العصابة منهم ، البيض قمصهم المحلقة أقفاؤهم ، قياما على الرويجل الأسود منكم ، ما أمرهم فعلوه ، وإن بها اليوم رجالا لأنتم أحقر في عيونهم من القردان في أعجاز الإبل ، قال عبد الله بن حوالة : فقلت : يا رسول الله اختر لي إن أدركني ذلك ، قال : إني أختار لك الشام فإنها صفوة الله من بلاده ، وإليه يجتبي صفوته من عباده ، يا أهل اليمن فعليكم بالشام ، فإن صفوة الله من الأرض الشام ، فمن أبى فليسق بغدر اليمن فإن الله تعالى قد تكفل لي بالشام .

التالي السابق


الخدمات العلمية