الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ رفش ]

                                                          رفش : رفشه رفشا : أكله أكلا شديدا ، قال رؤبة :


                                                          دقا كدق الوضم المرفوش أو كاحتلاق النورة الجموش



                                                          ومنه وقع فلان في الرفش والقفش ، الرفش الأكل والشرب في النعمة والأمن ، والقفش : النكاح ويقال : أرفش فلان إذا وقع في الأهيغين : الأكل والنكاح . والرفش : الدق والهرس . يقال للذي يجيد أكل الطعام : إنه ليرفش الطعام رفشا ويهرشه هرشا . ورفش فلان لحيته ترفيشا إذا سرحها فكأنها رفش ، وهو المجرف . ويقال للذي يهيل بمجرفه الطعام إلى يد الكيال : رفاش . ورفش البر يرفشه رفشا : جرفه . والرفش والرفش والمرفشة : ما رفش به . ويقال للمجرف : الرفش . ومجراف السفينة يقال له : الرفش . الليث : الرفش والرفش لغتان سوادية ، وهي المجرفة يرفش بها البر رفشا ، قال : وبعضهم يسميها المرفشة . ورجل أرفش الأذنين : عريضهما على التشبيه بالمرفشة . وفي حديث سلمان الفارسي : أنه كان أرفش الأذنين أي : عريضهما . قال شمر : الأرفش العريض الأذن من الناس وغيرهم ، وقد رفش يرفش رفشا ، شبه بالرفش وهي المجرفة من الخشب التي يجرف بها الطعام . ويقال للرجل يشرف بعد خموله أو يعز بعد الذل : من الرفش إلى العرش أي : قعد على العرش بعد ضربه بالرفش كناسا أو ملاحا . وفي التهذيب : أي : جلس على سرير الملك بعدما كان يعمل بالرفش ، قال : وهذا من أمثال العراق .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية