الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              1753 حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا إسحق بن عبيد الله المدني قال سمعت عبد الله بن أبي مليكة يقول سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد قال ابن أبي مليكة سمعت عبد الله بن عمرو يقول إذا أفطر اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( إن للصائم عند فطره إلخ ) الدعوة هنا للمرة وهو ظاهر وفي الزوائد إسناده صحيح لأن إسحاق بن عبد الله بن الحارث قال النسائي ليس به بأس وقال أبو زرعة ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وباقي رجال الإسناد على شرط البخاري قال السيوطي قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد خصت من بين الأمم في شأن الدعاء فقال تعالى ادعوني أستجب لكم وإنما كان ذاك للأنبياء فأعطيت هذه الأمة ما أعطيت الأنبياء فلما دخل التخليط في أمورهم من أجل الشهوات [ ص: 534 ] التي استولت على قلوبهم حجبت قلوبهم والصوم يمنع النفس عن الشهوات فإذا ترك شهوته من قلبه صفا القلب وصارت دعوته بقلب فارغ قد زايلته ظلمة الشهوات وتولته الأنوار فإن كان ما سأل في المقدر له عجل وإن لم يكن كان مدخرا له في الآخرة ا هـ والله أعلم .




                                                                              الخدمات العلمية