الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب الرواح إلى عرفة

                                                                      1914 حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا وكيع حدثنا نافع بن عمر عن سعيد بن حسان عن ابن عمر قال لما أن قتل الحجاج ابن الزبير أرسل إلى ابن عمر أية ساعة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يروح في هذا اليوم قال إذا كان ذلك رحنا فلما أراد ابن عمر أن يروح قالوا لم تزغ الشمس قال أزاغت قالوا لم تزغ أو زاغت قال فلما قالوا قد زاغت ارتحل [ ص: 307 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 307 ] والفرق بين البابين أي باب الخروج إلى عرفة وباب الرواح إلى عرفة ، أن الأول في بيان أن الخروج من منى إلى عرفة يكون بعد صلاة الصبح ، والثاني في بيان أن الذهاب من وادي نمرة إلى عرفات ، ووقوفه في عرفات يكون بعد زوال الشمس .

                                                                      ( عن ابن عمر ) : وعند ابن ماجه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينزل بعرفة في وادي نمرة ، قال : فلما قتل الحجاج ، الحديث . ( يروح في هذا اليوم ) : أي من وادي نمرة إلى الموقف في العرفات ( قال ) : أي ابن عمر ( إذا كان ذلك ) : أي زوال الشمس كما يفهم من السياق ( فلما أراد ابن عمر ) : وعند ابن ماجه ، فلما أراد ابن عمر أن يرتحل قال : أزاغت الشمس ؟ قالوا : لم تزغ بعد فجلس ، ثم قال : أزاغت الشمس ؟ قالوا : لم تزغ بعد ، فجلس ثم قال : أزاغت الشمس قالوا : لم تزغ بعد ، فجلس ثم قال : أزاغت الشمس ؟ قالوا : نعم ، فلما قالوا : زاغت ارتحل .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه ، والله أعلم .




                                                                      الخدمات العلمية