الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              175 حدثنا بكر بن خلف أبو بشر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج قوم في آخر الزمان أو في هذه الأمة يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم أو حلوقهم سيماهم التحليق إذا رأيتموهم أو إذا لقيتموهم فاقتلوهم

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( سيماهم التحليق ) قال النووي العلامة والأفصح فيها القصر وبه جاء القرآن [ ص: 75 ] والمد لغة والمراد بالتحليق حلق الرأس ولا دلالة فيه على كراهة الحلق فإن كون الشيء علامة لهم لا ينافي الإباحة كقوله - صلى الله تعالى عليه وسلم - وآيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة معلوم أن هذا ليس بحرام ولا مكروه وقد جاء في سنن أبي داود بإسناد صحيح أنه - صلى الله تعالى عليه وسلم - رأى صبيا قد حلق بعض رأسه فقال احلقوه كله أو اتركوه كله وهذا صريح في إباحة حلق الرأس لا يحتمل تأويلا انتهى وقد يناقش في استدلاله على أصول مذهب النووي بأنه يجوز عندهم تمكين الصغير بما يحرم على البالغ كالحرير والذهب فليتأمل .




                                                                              الخدمات العلمية