الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 78 ] ذكر الخبر الدال على أن الصاع خمسة أرطال وثلث

                                                                                                                          على ما قال أئمتنا من الحجازيين والمصريين

                                                                                                                          3284 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال : حدثنا محمد بن [ ص: 79 ] يحيى الذهلي قال : حدثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري ، قال ابن خزيمة ، وحدثنا محمد بن عبد الله الهاشمي ، حدثنا أبو مروان العثماني ، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قيل له : يا رسول الله صاعنا أصغر الصيعان ، ومدنا أصغر الأمداد ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اللهم بارك لنا في صاعنا ، وبارك لنا في قليلنا وكثيرنا ، واجعل لنا مع البركة بركتين .

                                                                                                                          قال أبو حاتم رضي الله عنه : في ترك إنكار المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حيث قالوا : صاعنا أصغر الصيعان بيان واضح أن صاع أهل المدينة أصغر الصيعان ، ولم يختلف أهل العلم من لدن الصحابة إلى يومنا هذا في الصاع وقدره إلا ما قاله الحجازيون والعراقيون ، فزعم الحجازيون أن الصاع خمسة أرطال وثلث ، وقال العراقيون : الصاع ثمانية أرطال ، فلما لم نجد بين أهل العلم خلافا في قدر الصاع إلا ما وصفنا صح أن صاع النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 80 ] كان خمسة أرطال وثلثا ، إذ هو أصغر الصيعان ، وبطل قول من زعم أن الصاع ثمانية أرطال من غير دليل ثبت له على صحته .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية