الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد [17]

                                                                                                                                                                                                                                        ولم يقل : قعيدان ففيه أجوبة : فمذهب سيبويه والكسائي أن المعنى عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد ثم حذف . ومذهب الأخفش والفراء أن "قعيد" واحد يؤدي عن اثنين ، وأكثر منهما ، كما قال جل وعز ( ثم يخرجكم طفلا ) . وقال محمد بن يزيد : أن التقدير في ( قعيد ) أن يكون ينوى به التقديم أي عن اليمين قعيد ثم عطف عليه وعن الشمال . قال أبو جعفر : وهذا بين حسن ومثله ( والله ورسوله أحق أن يرضوه ) . وقول رابع أن يكون قعيد بمعنى الجماعة ، كما يستعمل العرب في فعيل ، قال جل وعز ( والملائكة بعد ذلك ظهير ) .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية