الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( و ) قدرت ( الكسوة ) في السنة مرتين ( بالشتاء ) ما يناسبه ( والصيف ) ما يناسبه إذا لم تناسب كسوة كل الآخر عادة وإلا كفت واحدة إذا لم تخلق ، وكذا يقال : المراد كل شتاء وكل صيف إن خلقت كسوة كل في عامها فإن لم تخلق بأن كانت تكتفي بها كالعام الأول أو قريبا منه اكتفت بها إلى أن تخلق ، ومثل ذلك الغطاء والوطاء شتاء وصيفا .

التالي السابق


( قوله : بالشتاء ) المراد به فصله ، وما والاه من فصل الربيع ، والمراد بالصيف فصله وما والاه من فصل الخريف ( قوله بالشتاء ما يناسبه ) أي من فرو ولبد ولحاف وغير ذلك ( قوله إن لم تناسب كسوة كل ) أي من الشتاء والصيف الآخر ( قوله : إن خلقت كسوة كل في عامها ) اعلم أن ما خلق من الكسوتين ينبغي أن يجري على العرف من كونه للزوج أو للزوجة فإن لم يكن عرف فهو للزوج ا هـ عدوي ( قوله : فإن لم تخلق ) بأن كانت تكتفي بها أي في العام الثاني والثالث مثلا كالاكتفاء في العام الأول أو قريبا من الاكتفاء في العام الأول




الخدمات العلمية