الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 357 ] فائدتان : إحداهما : لو ملكها من له حرمة ، أو من يشك فيه ، ولم يعلم : لم يملك بالإحياء . على الصحيح من المذهب . لأنها فيء . قال الزركشي : وهو المشهور عنه . وهو مقتضى كلام الخرقي ، واختيار أبي بكر والقاضي ، وعامة أصحابه ، كالشريف ، وأبي الخطاب ، والشيرازي . انتهى .

وصححه في التصحيح وغيره . وقدمه في الفروع وغيره . وعنه : تملك بالإحياء . قال في الفائق : ملكت في أظهر الروايات . وعنه تملك مع الشك في سابق العصمة . اختاره جماعة . قاله في الفروع ، منهم : صاحب التلخيص . وأطلقهن في الرعايتين ، والحاوي الصغير ، والنظم .

الثانية : لو علم مالكها ، ولكنه مات ولم يعقب . فالصحيح من المذهب : أنها لا تملك بالإحياء . وعنه تملك بالإحياء . وأطلقهما في الهداية ، والمذهب ، والخلاصة . فعلى المذهب : للإمام إقطاعها لمن شاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية