الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3758 [ 1895 ] وعنه; قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء، أو سقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء.

                                                                                              وفي رواية: فإن في السنة يوما ينزل فيه وباء.

                                                                                              قال الليث: فالأعاجم عندنا يتقون ذلك في كانون الأول.

                                                                                              رواه مسلم (2014) (99).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و( الفواشي ): كل ما فشا وانتشر من [ ص: 282 ] المال: الإبل، والغنم، والبقر. قال ابن الأعرابي : يقال: أفشى، وأمشى، وأوشى، بمعنى واحد: إذا كثرت مواشيه.

                                                                                              و( فحمة الليل ): سواده.

                                                                                              وقد تضمنت جملة هذه الأحاديث: أن الله تعالى قد أطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على ما يكون في هذه الأوقات من المضار من جهة الشياطين، والفأر، والوباء. وقد أرشدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ما يتقى به ذلك، فليبادر الإنسان إلى فعل تلك الأمور ذاكرا الله تعالى، ممتثلا أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - وشاكرا لله تعالى على ما أرشدنا إليه وأعلمنا به، ولنبيه - صلى الله عليه وسلم - على تبليغه، ونصحه.

                                                                                              فمن فعل ذلك لم يصبه من شيء من ذلك ضرر بحول الله وقوته، وبركة امتثال أوامره - صلى الله عليه وسلم - وجازاه عنا أفضل ما جازى نبيا عن أمته، فلقد بلغ، ونصح.




                                                                                              الخدمات العلمية