الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
النوع الثاني عشر : التفسير قال أهل البيان : وهو أن يكون في الكلام لبس وخفاء فيؤتى بما يزيله ويفسره .

ومن أمثلته : إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا [ المعارج : 19 - 21 ] ، فقوله : ( إذا مسه ) إلخ . . تفسير للهلوع ، كما قال أبو العالية وغيره .

القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم [ البقرة : 255 ] ، قال البيهقي في شرح الأسماء الحسنى : قوله : ( لا تأخذه سنة ) تفسير للقيوم .

يسومونكم سوء العذاب يذبحون الآية [ البقرة : 49 ] ، فيذبحون ، وما بعده تفسير للسوم . إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب [ آل عمران : 59 ] الآية ، ف ( خلقه ) وما بعده تفسير للمثل . لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة [ الممتحنة : 1 ] ، ف ( تلقون ) تفسير لاتخاذهم أولياء . الصمد لم يلد ولم يولد الآية [ الإخلاص : 2 ، 3 ] ، قال محمد بن كعب [ ص: 122 ] القرظي : ( لم يلد ) إلى آخره تفسير للصمد ، وهو في القرآن كثير .

قال ابن جني : ومتى كانت الجملة تفسيرا لم يحسن الوقف على ما قبلها دونها ؛ لأن تفسير الشيء لاحق به ومتمم له ، وجار مجرى بعض أجزائه .

التالي السابق


الخدمات العلمية