الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          باب فرض الوضوء وصفته .

                                                                                                                          الفرض في اللغة : التأثير ، ومنه : فرضة القوس والسهم . [ ص: 18 ] وفي الشرع : ما كان فعله راجحا على تركه مع المنع من تركه مطلقا ، وقيل : ما توعد بالعقاب على تركه ، وقيل : ما يعاقب تاركه ، وقيل : ما يذم تاركه شرعا ، وقيل : ما وعد على فعله بالثواب وعلى تركه بالعقاب .

                                                                                                                          والفرض : هو الواجب في ظاهر المذهب ، وعنه : الفرض آكد من الواجب ، فقيل : هو اسم لما يقطع بوجوبه ، وقيل : ما لا يسامح في تركه عمدا ولا سهوا ، نحو أركان الصلاة . وعنه : الفرض ما ثبت بقرآن ، ولا يسمى ما ثبت بالسنة فرضا . حكاها ابن عقيل .

                                                                                                                          [ ص: 19 ] والوضوء بضم الواو : الفعل ، وبفتحها : الماء المتوضأ به ، هذا هو المشهور . وحكي الفتح في الفعل والضم في الماء ، وهو في اللغة : عبارة عن النظافة والحسن ، وفي الشرع : عبارة عن الأفعال المعروفة .

                                                                                                                          " غسل عضو " .

                                                                                                                          عضو : بضم العين وكسرها ، عن يعقوب وغيره : واحد الأعضاء .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية