الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              1934 [ ص: 661 ] 12 - باب: هل يدرأ المعتكف عن نفسه؟

                                                                                                                                                                                                                              2039 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: أخبرني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين رضي الله عنهما أن صفية أخبرته. حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري يخبر، عن علي بن الحسين أن صفية رضي الله عنها أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو معتكف، فلما رجعت مشى معها، فأبصره رجل من الأنصار، فلما أبصره دعاه فقال: "تعال، هي صفية -وربما قال سفيان: هذه صفية- فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم". قلت لسفيان أتته ليلا؟ قال: وهل هو إلا ليل؟! [انظر: 2035 - مسلم: 2175 - فتح: 4 \ 282]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث صفية السالف بشرحه واضحا .

                                                                                                                                                                                                                              وفيه أيضا: تجنب مواضع التهم وأن الإنسان إذا خشي أن يسبق إليه بظن سوء أن يكشف معنى ذلك الظن، ويبرئ نفسه من نزغات الشيطان الذي يوسوس بالشر في القلوب.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: تعليم أمته مثل ما فعل، وكما جاز أن يدرأ المعتكف عن نفسه بالقول يدرأ بالفعل من يريد أذاه، وليس المعتكف أكثر من المصلي، وقد أبيح له أن يدرأ عن نفسه في صلاته من يمر بين يديه ، فكذلك المعتكف.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية