الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ؛ هذا معناه الإباحة؛ ليس معناه "إذا انقضت الصلاة وجب أن يتجر الإنسان"؛ كما قال: وإذا حللتم فاصطادوا ؛ فليس على من حل من إحرام أن يصطاد؛ إنما هو مباح له؛ مثل ذلك قوله في الكلام: "إذا حضرتني فلا تنطق؛ وإذا غبت عني فتكلم بما شئت"؛ إنما معناه الإباحة. وقوله: فتمنوا الموت ؛ بضم الواو؛ لسكونها وسكون اللام؛ واختير الضم مع الواو؛ لأن الواو ههنا أصل حركتها الرفع؛ لأنها تنوب عن أسماء مرفوعة؛ وقد قرئت: "فتمنو الموت"؛ بكسر الواو؛ لالتقاء الساكنين؛ إذا التقيا من كلمتين كسر الأول منهما؛ كما تقول: "قل الحق"؛ فتكسر اللام لسكون لام "الحق".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية