الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في دية السائبة وجنايته

                                                                                                          حدثني يحيى عن مالك عن أبي الزناد عن سليمان بن يسار أن سائبة أعتقه بعض الحجاج فقتل ابن رجل من بني عائذ فجاء العائذي أبو المقتول إلى عمر بن الخطاب يطلب دية ابنه فقال عمر لا دية له فقال العائذي أرأيت لو قتله ابني فقال عمر إذا تخرجون ديته فقال هو إذا كالأرقم إن يترك يلقم وإن يقتل ينقم

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          24 - باب ما جاء في دية السائبة وجنايته

                                                                                                          1629 1585 - ( مالك عن أبي الزناد ) بكسر الزاي مخففا عبد الله بن ذكوان ( عن سليمان بن يسار ) بالتخفيف ( أن سائبة أعتقه بعض الحجاج ) جمع حاج ( فقتل ابن رجل من بني عائذ ) بتحتية وذال معجمة ( فجاء العايذي أبو المقتول إلى عمر بن الخطاب يطلب دية ابنه ) أفاد أنه قتل خطأ ( فقال عمر لا دية له ، فقال العائذي : أرأيت ) أي أخبرني ( لو قتله ابني ، فقال له عمر بن الخطاب : إذا تخرجون ديته ، فقال العائذي : هو إذا كالأرقم ) بالقاف الحية التي فيها بياض وسواد أو حمرة وسواد ( إن يترك يلقم ) بفتح أوله وإسكان اللام وفتح القاف ، وأصله الأكل بسرعة ( وإن يقتل ) بضم أوله وفتح ثالثه ( ينقم ) بكسر القاف من باب ضرب لغة [ ص: 326 ] القرآن ، وفي لغة بفتح القاف من باب تعب وهي أولى هنا بالسجع ، ومعناه إن تركت قتله قتلك وإن قتلته كان له من ينتقم منك ، وهو مثل من أمثال العرب مشهور .

                                                                                                          قال ابن الأثير : كانوا في الجاهلية يزعمون أن الجن تطلب ثأر الجان وهي الحية الرقيقة فربما مات قاتلها وربما أصابه خلل ، وهذا مثل فيمن يجتمع عليه شران لا يدري كيف يصنع بهما .




                                                                                                          الخدمات العلمية