الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  778 198 - ( حدثنا آدم قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن يزيد الخطمي قال : حدثنا البراء بن عازب - وهو غير كذوب - قال : كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فإذا قال : سمع الله لمن حمده" . لم يحن أحد منا ظهره ، حتى يضع النبي صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قال الكرماني : ( فإن قلت ) : كيف دلالته على الترجمة ؟ ( قلت ) : العادة على أن وضع الجبهة إنما هو باستعانة السبعة الباقية غالبا . ( قلت ) : هذا لا يخلو عن تعسف ، والوجه فيه أنه إنما أورد هذا الحديث في هذا الباب ; للإشارة إلى أن السجدة بالجبهة أدخل في الوجوب من بقية الأعضاء ; ولهذا لم يختلف في وجوبها بالجبهة . واختلف في غيرها من بقية السبعة ، كما ذكرنا .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر رجاله ) :

                                                                                                                                                                                  وهم خمسة قد ذكروا غير مرة . وآدم ابن أبي إياس ، وإسرائيل بن يونس ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله الكوفي .

                                                                                                                                                                                  وهذا الحديث أخرجه البخاري في باب متى يسجد من خلف الإمام ، عن مسدد ، عن يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، حدثني أبو إسحاق قال : حدثني عبد الله بن يزيد قال : حدثني البراء إلى آخره ، وقد ذكرنا هناك جميع ما يتعلق به من الأشياء . قوله : " لم يحن " بفتح الياء وكسر النون وضمها ، أي لم يقوس ظهره . قوله : " أحد منا " ويروى " أحدنا " .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية