الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: إنما نحن مصلحون فيه خمسة أقوال .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدها: أن معناه إنكار ، ما عرفوا به ، وتقديره: ما فعلنا شيئا يوجب الفساد .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أن معناه: إنا نقصد الإصلاح بين المسلمين والكافرين ، والقولان عن ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                      والثالث: أنهم أرادوا مصافاة الكفار صلاح ، لا فساد ، قاله مجاهد ، وقتادة .

                                                                                                                                                                                                                                      والرابع: أنهم أرادوا أن فعلنا هذا هو الصلاح ، وتصديق محمد هو الفساد ، قاله السدي .

                                                                                                                                                                                                                                      والخامس: أنهم ظنوا أن مصافاة الكفار صلاح في الدنيا لا في الدين; لأنهم اعتقدوا أن الدولة إن كانت للنبي صلى الله عليه وسلم فقد أمنوه بمبايعته وإن كانت للكفار فقد أمنوهم بمصافاتهم ، ذكره شيخنا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية