الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 17] وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون .

                                                                                                                                                                                                                                      وآتيناهم بينات من الأمر أي: حججا وبراهين، وأدلة قاطعات، تأبى الاختلاف، ولكن أبوا إلا الاختلاف: فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم أي: ظلما وتعديا منهم، لطلب الحظوظ العاجلة: إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون أي: بالمؤاخذة والمجازاة. قال ابن كثير : وهذا فيه تحذير لهذه الأمة، أن تسلك مسلكهم، وأن تقصد منهجهم; ولهذا قال جل وعلا:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية