الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه ؛ وقرئت: "وكتابه"؛ أحصنت فرجها ؛ جاء في التفسير أنه يعنى به فرج ثوبها؛ والعرب تقول للعفيف: "هو نقي الثوب"؛ و"هو طيب الحجزة"؛ تريد أنه عفيف؛ وأنشدوا بيت النابغة الذبياني:


                                                                                                                                                                                                                                        رقاق النعال طيب حجزاتهم ... يحيون بالريحان يوم السباسب



                                                                                                                                                                                                                                        فسروا "طيب حجزاتهم"؛ أنهم أعفاء؛ وكذلك فنفخنا فيه من روحنا ؛ أي: في فرج ثوبها.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية