الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 670 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم ( 54 ) )

يقول تعالى ذكره : وكي يعلم أهل العلم بالله أن الذي أنزله الله من آياته التي أحكمها لرسوله ، ونسخ ما ألقى الشيطان فيه ، أنه الحق من عند ربك يا محمد . يقول : فيصدقوا به . يقول : فتخضع للقرآن قلوبهم ، وتذعن بالتصديق به والإقرار بما فيه .

وإن الله لمرشد الذين آمنوا بالله ورسوله إلى الحق القاصد والحق الواضح ، بنسخ ما ألقى الشيطان في أمنية رسوله ، فلا يضرهم كيد الشيطان ، وإلقاؤه الباطل على لسان نبيهم .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك : - حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج : ( وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك ) قال : يعني القرآن .

التالي السابق


الخدمات العلمية