الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      من شد {واذكروا} ؛ فأصلها: (تذكروا)، وقد تقدم القول في مثله.

                                                                                                                                                                                                                                      وإذ أخذ ربك : موضع {إذ} نصب بإضمار فعل.

                                                                                                                                                                                                                                      من ظهورهم : بدل من بني آدم ؛ بإعادة الجار، وهو بدل البعض من الكل.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن أفرد {ذرياتهم} ؛ فلأن (الذرية) تكون جمعا؛ كما قال: وكنا ذرية من بعدهم [الأعراف: 173]، ومن جمع، فلأن (الذرية) إن كانت واحدة؛ فالجمع حسن، وإن كانت جمعا؛ فقد يجمع الجمع؛ كقولهم: (صواحبات)، و (طرقات).

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: {أن يقولوا} ؛ بالياء؛ فلأن قبله: {من ظهورهم ذرياتهم}، [ ص: 136 ] وبعده: قالوا بلى ، ومن قرأ بالتاء؛ فلأن قبله: ألست بربكم .

                                                                                                                                                                                                                                      ساء مثلا القوم : {مثلا}: منصوب على التمييز، وفي {ساء} ضمير الفاعل، و {القوم}: خبر مبتدأ محذوف؛ التقدير: ساء المثل مثلا هو مثل القوم، وقدره أبو علي : ساء مثلا مثل القوم.

                                                                                                                                                                                                                                      و {يلحدون} و {يلحدون}: لغتان.

                                                                                                                                                                                                                                      إن كيدي متين : من كسر؛ فعلى الاستئناف، ومن فتح؛ فعلى تقدير لأن كيدي متين.

                                                                                                                                                                                                                                      وأن عسى أن يكون : موضع {أن} الأولى: جر على العطف على {ملكوت}، والثانية: رفع بـ {عسى}.

                                                                                                                                                                                                                                      ونذرهم في طغيانهم يعمهون : الرفع: على استئناف الفعل، وقطعه مما قبله، أو على إضمار مبتدأ، والجزم: على الحمل على موضع الفاء وما بعدها

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 137 ] من قوله: فلا هادي له ، والياء والنون ظاهران.

                                                                                                                                                                                                                                      أيان مرساها : فتح الهمزة وكسرها فيه: لغتان، وهو ظرف زمان، ووزنه: (فعلان) أو (فعلان)، واستدل أبو علي على ذلك بأن المعنى: في أي الأمكنة؟

                                                                                                                                                                                                                                      و {مرساها} عند سيبويه : رفع بالابتداء، والخبر: {أيان}، وهو ظرف مبني على الفتح، بني؛ لأن فيه معنى الاستفهام، ورفعه عند المبرد بإضمار فعل.

                                                                                                                                                                                                                                      كأنك حفي عنها : يحتمل {عنها} أمرين:

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أن يكون متصلا بالسؤال؛ كأنه قال: يسألونك عنها، كأنك حفي عنها؛ فحذف الجار والمجرور، وحسن ذلك؛ لطول الكلام بـ {عنها} الذي هو من صلة السؤال.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 138 ] ويجوز أن يكون {عنها} بمنزلة (بها، فتصل الحفاوة به، فكما أن السؤال يوصل مرة بالباء؛ نحو: إنه كان بي حفيا [مريم: 47]، ومرة بـ (عن) ؛ كذلك تكون الحفاوة.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية