الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ولا يقعي لما روي عن { أبي ذر } أنه قال { : نهاني خليلي عن ثلاث ، أن أنقر نقر الديك ، وأن أقعى إقعاء الكلب ، وأن أفترش افتراش الثعلب } واختلفوا في تفسير الإقعاء قال الكرخي : هو نصب القدمين والجلوس على العقبين وهو عقب الشيطان الذي نهي عنه في الحديث ، وقال الطحاوي : هو الجلوس على الأليتين ونصب الركبتين ووضع الفخذين على البطن وهذا أشبه بإقعاء الكلب ; ولأن في ذلك ترك الجلسة المسنونة فكان مكروها ، ولا يفترش ذراعيه ; لما روينا ، ولا يتربع من غير عذر ; لما روي أن عبد الله بن عمر رأى ابنه يتربع في صلاته فنهاه عن ذلك فقال : رأيتك تفعله يا أبت ، فقال : إن رجلي لا تحملاني ولأن الجلوس على الركبتين أقرب إلى الخشوع فكان أولى ، ولا يكره في حالة العذر ; لأن مواضع الضرورة مستثناة من قواعد الشرع .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية