الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ولا يتمطى ولا يتثاءب في الصلاة ; لأنه استراحة في الصلاة فتكره كالاتكاء على شيء ولأنه مخل بمعنى الخشوع فإذا عرض له شيء من ذلك كظم ما استطاع فإن غلب عليه التثاؤب جعل يده على فيه ; لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { : إذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع فإن لم يستطع فليضع [ ص: 216 ] يده على فيه } ، ويكره أن يغطي فاه في الصلاة ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك ; ولأن في التغطية منعا من القراءة والأذكار المشروعة ; ولأنه لو غطى بيده فقد ترك سنة اليد ، وقد قال صلى الله عليه وسلم { : كفوا أيديكم في الصلاة }

                                                                                                                                ولو غطاه بثوب فقد تشبه بالمجوس ; لأنهم يتلثمون في عبادتهم النار والنبي صلى الله عليه وسلم { نهى عن التلثم في الصلاة } إلا إذا كانت التغطية لدفع التثاؤب فلا بأس به لما مر .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية