الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفعله في الوقت . فالآيس : أول المختار ، والمتردد في لحوقه أو وجوده : وسطه ، والراجي : آخره . [ ص: 154 ] وفيها : تأخيره المغرب للشفق .

التالي السابق


( و ) لزم ( فعله ) أي التيمم ( في الوقت ) فلا يصح قبله ولو اتصل به ولو نقلا كرغيبة وعيد وضحى ووقت الفائتة وقت تذكرها والجنازة عقب تكفينها إن غسلت وعقب تيممها إن يممت تكفينها ( فالآيس ) أي الجازم أو الظان ظنا قويا عدم تيسر الطهارة المائية بوجود الماء أو القدرة على استعماله في الوقت المختار يتيمم ندبا ( أول ) الوقت ( المختار ) ليدرك فضيلته ولعدم الفائدة في تأخيره .

( والمتردد ) أي الشاك ( في ) تيسرها ب ( لحوقه ) أي الماء الموجود أمامه فيه أو ظانه ظنا ضعيفا ( أو ) في ( وجوده ) أي الماء يتيمم ندبا ( وسطه ) أي المختار ( والراجي ) أي الجازم أو الغالب على ظنه تيسرها فيه يتيمم ندبا ( آخره ) أي المختار ولم يجب تأخيره إليه لأنه حين خطابه بالصلاة لم يجد الماء فدخل في قوله تعالى { فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا } . [ ص: 154 ]

( وفيها ) أي المدونة ( تأخيره ) أي الراجي من إضافة المصدر لفاعله ومفعوله قوله ( المغرب ل ) قرب مغيب ( الشفق ) بناء على أن مختارها يمتد له و الراجح عدم تأخيرها بناء على تقدير وقتها بفعلها وشروطها وهو الراجح أيضا وفهم من قوله المختار أن الضروري لا تأخير فيه مطلقا وهو كذلك .




الخدمات العلمية