الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ما جاء في أمر المدينة

                                                                                                          وحدثني عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد فقال هذا جبل يحبنا ونحبه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          6 - باب جامع ما جاء في أمر المدينة

                                                                                                          1653 1605 - ( مالك عن هشام بن عروة عن أبيه ) مرسلا عند جميع رواة الموطأ ، ومر قريبا أن مالكا رواه عن عمرو مولى المطلب عن أنس ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع ) ظهر ( له أحد ) لما رجع من خيبر كما في البخاري ، ولما رجع من تبوك أيضا كما قيد أيضا من حديث أبي حميد ( فقال هذا ) مشيرا له ( جبل يحبنا ونحبه ) حقيقة كما ذهب إليه جماعة وحملوا عليه كل ما في القرآن والحديث من مثله نحوه : فما بكت عليهم السماء والأرض [ سورة الدخان : الآية 29 ] و قالتا أتينا طائعين [ سورة فصلت : الآية 11 ] و جدارا يريد أن ينقض [ سورة الكهف : الآية 77 ] و يا جبال أوبي معه [ سورة سبأ : الآية 10 ] ، أي : سبحي .

                                                                                                          وهو كثير في القرآن وفي الحديث أكثر لا يكاد يحصى .

                                                                                                          وقيل : مجاز ، أي : يحبنا أهله ونحبهم ، فكنى بالجبل عنهم ، وأضيف الحب إلى الجبل لمعرفة المراد من ذلك عند المخاطبين كقوله : واسأل القرية [ سورة يوسف : الآية 82 ] ، أي : أهلها ، قاله ابن عبد البر ومرسله مزيد وأن جماعة رجحوا الحقيقة هنا .




                                                                                                          الخدمات العلمية