الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        الذين [32] بدل من الذين قبله ( يجتنبون كبائر الإثم ) قال أبو جعفر : قد ذكرناه في سورة "حم عسق" ( والفواحش ) عطف على الكبائر ( إلا اللمم ) قد ذكرنا ما فيه من قول أهل التفسير . وهو منصوب على أنه استثناء ليس من الأول . ومن أصح ما قيل فيه وأجمعه لأقوال العلماء أنه الصغائر ويكون مأخوذا من لممت بالشيء إذا قللت نيله . ( إن ربك واسع المغفرة ) أي لأصحاب الصغائر ، ونظيره ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ) ( هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم ) أي هو أعلم بما تعملون وما أنتم صائرون إليه حين ابتدأ خلق أبيكم من تراب ، وحين أنتم أجنة في بطون أمهاتكم منكم لما إن كبرتم ، ويجوز أن يكون أعلم بمعنى عالم ( فلا تزكوا أنفسكم ) قال زيد بن أسلم : أي لا تبرئوها من المعاصي . قال : وشرح هذا لا تقولوا إنا أزكياء . ( هو أعلم بمن اتقى ) المعاصي وخاف وأدى الفرائض .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية