الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر الحرب بين عسكر الأشرف وعسكر جلال الدين .

لما سار جلال الدين إلى كرمان ، ترك بمدينة تفليس عسكرا مع وزيره شرف الملك ، فقلت عليهم الميرة ، فساروا إلى أعمال أرزن الروم ، فوصلوا إليها ونهبوها ، وسبوا النساء ، وأخذوا من الغنائم شيئا كثيرا لا يحصى ، وعادوا فكان طريقهم على أطراف ولاية خلاط ، فسمع النائب عن الأشرف في خلاط . وهو الحاجب حسام الدين على الموصل ، فجمع العسكر وسار إليهم ، فأوقع بهم واستنقذ ما معهم من الغنائم ، وغنم كثيرا مما معهم ، وعاد هو وعساكره سالمين .

فلما فعل ذلك ، خاف وزير جلال الدين منهم ، فأرسل إلى صاحبه بكرمان يعرفه الحال ، ويحثه على العود إليه ، ويخوفه عاقبة التواني والإهمال ، فرجع فكان ما نذكره إن شاء الله ، تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية