الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : في المراد بالنفقة : وفيه قولان : أحدهما : أنها صدقة الفرض ; قاله عبيدة السلماني وغيره .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : أنها عامة في كل صدقة ; فمن قال : إنها في الفرض تعلق بأنها مأمور بها ، والأمر على الوجوب ، وبأنه نهي عن الرديء ، وذلك مخصوص بالفرض .

                                                                                                                                                                                                              والصحيح أنها عامة في الفرض والنفل ; والدليل عليه أن سبب نزول الآية كان في التطوع .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : أن لفظ ( أفعل ) صالح للندب صلاحيته للفرض ، والرديء منهي عنه في النفل ، كما هو منهي عنه في الفرض ، إلا أنه في التطوع ندب في " ( أفعل ) مكروه في " لا تفعل " وفي الفرض واجب في " ( أفعل ) حرام في " لا تفعل " .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية