الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " يوم عرفة " .

                                                                                                                          هو اليوم التاسع من ذي الحجة . و " عرفة " غير منون للعلمية والتأنيث . وهي مكان معين محدود ، وأكثر الاستعمال : عرفات . قال الجوهري : وعرفات موضع بمنى وهو اسم بلفظ الجمع ، فلا يجمع . وقول الناس : نزلنا عرفة شبيه بمولد ، وليس بعربي محض . وسمي عرفات ؛ لأن جبريل عليه السلام كان يري إبراهيم عليه السلام المناسك فيقول : عرفت عرفت . نقله الواحدي عن عطاء . وقيل : لأن آدم عليه السلام تعارف هو وحواء بها ، وكان آدم أهبط من الجنة بالهند وحواء بجدة ، وقيل غير ذلك .

                                                                                                                          " آخر أيام التشريق " .

                                                                                                                          هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من [ ص: 109 ] ذي الحجة ، وسميت بذلك من تشريق اللحم وهو تقديده ؛ لأن لحوم الأضاحي تشرق فيها ؛ أي تنشر في الشمس . قاله غير واحد من العلماء ، وقيل من قولهم : " أشرق ثبير كيما نغير " حكاه يعقوب . وقيل : لأن الهدي لا ينحر حتى تشرق الشمس ، حكاه ابن الأعرابي . حكى الأقوال الثلاثة الجوهري . وقال أبو حنيفة رحمه الله : التشريق التكبير دبر الصلوات ، وأنكره أبو عبيد . حكى ذلك القاضي عياض .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية