الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " اللهم اسقنا " .

                                                                                                                          بوصل الهمزة وقطعها .

                                                                                                                          " غيثا مغيثا " .

                                                                                                                          إلى آخر الدعاء . قال الجوهري : الغيث المطر . وكذلك قال القاضي عياض . وقال قد يسمى الكلأ غيثا . والمغيث : المنقذ من الشدة ، يقال : غاثه ذكرهما شيخنا ابن مالك في " فعل وأفعل " ولم يذكر الجوهري غير الثلاثي . وقال : وغيثت الأرض فهي مغيثة ومغيوثة . والهنيء ممدود مهموز : هو الطيب المساغ الذي لا ينقصه شيء ، ومعناه هنا : أنه متم للحيوان وغيره من غير ضرر ولا تعب . والمريء ممدود مهموز أيضا : المحمود العاقبة ، يقال : مرأني الطعام . قال الجوهري : وقال بعضهم : أمرأني ، وحكاها شيخنا وغيره . والغدق بفتح الدال وكسرها ، والمغدق الكثير الماء والخير ، قاله الأزهري . قال الجوهري : غدقت العين بالكسر ؛ أي غزرت ، فالغدق بالفتح : مصدر وبالكسر صفة .

                                                                                                                          [ ص: 112 ] " والمجلل " .

                                                                                                                          قال الأزهري : هو الذي يعم البلاد والعباد نفعه ، ويتغشاهم خيره . وقال رحمه الله : " السح " : الكثير المطر الشديد الوقع على الأرض ، يقال : سح الماء يسح إذا سال من فوق إلى أسفل ، وساح يسيح : إذا جرى على وجه الأرض . والعام : الشامل . والطبق : بفتح الطاء والباء . قال الأزهري : هو العام الذي طبق البلاد مطره .

                                                                                                                          " والقانطون الآيسون " .

                                                                                                                          قال الأزهري : سقيا رحمة ؛ أي اسقنا سقيا رحمة ، وهو أن يغاث الناس غيثا نافعا لا ضرر فيه ولا تخريب . والهدم : بسكون الدال ، والغرق بفتح الغين والراء . واللأواء ممدود : الشدة . وقال الأزهري : اللأواء شدة المجاعة ، يقال : أصابتهم لأواء ولولاء وشصاصاء ، وهي كلها السنة والجهد وقلة الخير . والجهد : بفتح الجيم المشقة ، وبضمها وفتحها : الطاقة . قاله الجوهري وغيره .

                                                                                                                          " والضنك " .

                                                                                                                          الضيق . قاله الجوهري وغيره . وقال القاضي عياض : الضيق والشدة . قال الجوهري : الضرع لكل ذات ظلف أو خف . قال الأزهري : أراد بقوله فأرسل السماء : السحاب ، والمدرار : الكثير الدر والمطر .

                                                                                                                          " رداؤه " .

                                                                                                                          يأتي تفسيره في باب الإحرام إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                          " ينزعوه " .

                                                                                                                          بكسر الزاي .

                                                                                                                          " عادوا ثانيا وثالثا " .

                                                                                                                          أي عودا ثانيا وثالثا ، صفة لمصدر محذوف .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية