الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 58 ] ذكر الإخبار عما يجب على المرء من الثقة بالله في

                                                                                                                          أحواله عند قيامه بإتيان المأمورات ، وانزعاجه

                                                                                                                          عن جميع المزجورات

                                                                                                                          347 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف ، قال : حدثنا محمد بن عثمان العجلي ، قال : حدثنا خالد بن مخلد ، قال : حدثنا سليمان بن بلال ، قال : حدثني شريك بن أبي نمر ، عن عطاء ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله جل وعلا يقول : من عادى لي وليا ، فقد آذاني ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته ، كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، فإن سألني عبدي أعطيته ، وإن استعاذني أعذته ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته " .

                                                                                                                          [ ص: 59 ] [ ص: 60 ] قال أبو حاتم - رضي الله عنه - : لا يعرف لهذا الحديث إلا طريقان اثنان : هشام الكناني عن أنس ، وعبد الواحد بن ميمون عن عروة عن عائشة وكلا الطريقين لا يصح ، وإنما الصحيح ما ذكرناه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية