الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " ولا يسجى القبر " .

                                                                                                                          أي لا يغطى . قال الخليل : سجيت الميت : غطيته بثوب .

                                                                                                                          " ويلحد له " .

                                                                                                                          يلحد بضم الياء وفتحها ، يقال : لحد وألحد لغتان مشهورتان حكاهما غير واحد . واللحد بفتح اللام : الشق في جانب القبر ، قاله الجوهري . قال : والضم لغة فيه .

                                                                                                                          [ ص: 119 ]

                                                                                                                          " اللبن " .

                                                                                                                          بفتح اللام وكسر الباء ويجوز كسر اللام وسكون الباء ، وهما لغتان مشهورتان في " المفرد " وقد تقدم ذلك في باب ستر العورة .

                                                                                                                          " ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم " .

                                                                                                                          ملته : دينه وشريعته .

                                                                                                                          " ويحثو التراب في القبر ثلاث حثيات ويهال عليه " .

                                                                                                                          يقال : حثوت التراب وحثيته ، وفي المضارع : يحثو ويحثي ، حكاهما كثير من أهل اللغة . ويجوز : حثوات وحثيات ، وقد سمع المصنف - رحمه الله - اللغتين فقال : يحثو بالواو وحثيات بالياء . ويهال ؛ أي يصب ، يقال : هيل التراب وأهيل لغة فيه .

                                                                                                                          " مسنما " .

                                                                                                                          تسنيم القبر : خلاف تسطيحه وهو جعله كالسنام .

                                                                                                                          " تجصيصه " .

                                                                                                                          بناؤه بالجص ، وهو ما يبنى به وقد تقدم في التيمم .

                                                                                                                          " لضرورة " .

                                                                                                                          بفتح الضاد ، كالضرر يقال : ما عليك ضرر ولا ضرورة .

                                                                                                                          " حاجز " .

                                                                                                                          أي حائل .

                                                                                                                          " وتسطو عليه القوابل فيخرجنه " .

                                                                                                                          أي يدخلن أيديهن فيخرجن الولد . قال الجوهري : سطا الراعي على الناقة إذا أدخل يده في رحمها ليخرج ما فيها من الوتر وهو ماء الفحل ، وإذا لم يخرج تلقح الناقة ، والقوابل : جمع قابلة وهي التي تتلقى الولد عند ولادة المرأة ، يقال : قبلت القابلة المرأة بكسر الباء تقبلها ، بفتحها ، قبالة بكسر القاف ، ويقال للقابلة : قبيل وقبول حكاهما الجوهري .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية