الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " تعزية أهل الميت " .

                                                                                                                          قال الأزهري : التعزية التأسية لمن يصاب بمن يعز عليه ، وهو أن يقال له : تعز بعزاء الله ، وعزاء الله قوله : الذين إذا أصابتهم مصيبة [ البقرة 156 ] الآية . وكقوله تعالى : ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلى قوله : لا تأسوا على ما فاتكم [ الحديد 23 ] ويقال : لك أسوة في فلان ، فقد مضى حميمه وأليفه فحسن صبره . والعزاء : اسم أقيم مقام التعزية ، ومعنى قوله : " تعز بعزاء الله " ؛ أي تصبر بالتعزية التي عزاك الله بها مما في كتابه ، وأصل العزاء : الصبر . وعزيت فلانا : أمرته بالصبر .

                                                                                                                          " أخلف الله عليك " .

                                                                                                                          يقال لمن ذهب له مال أو ولد أو شيء يتوقع حصول مثله : أخلف الله عليك ؛ أي رد عليك مثله ، وإن لم يتوقع حصول مثله ، كمن ذهب له أب أو أخ أو عم ولا جد له ولا والد : خلف الله عليك ؛ أي كان خليفة منه عليك . ذكره ابن فارس والجوهري بمعناه .

                                                                                                                          " ولا نقص عددك " .

                                                                                                                          قال الجوهري : نقص الشيء نقصا ونقصانا ونقصته أنا : يتعدى ولا يتعدى ، فعلى هذا يجوز نصب عددك ورفعه على أنه مفعول وعلى أنه فاعل ، أنقصته لغة في نقصته ، حكاها الإمام أبو عبد الله بن مالك في " فعل وأفعل " .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية