الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر ملك علاء الدين أرزن الروم .

قد ذكرنا أن صاحب أرزن الروم كان مع جلال الدين على خلاط ، ولم يزل معه ، وشهد معه المصاف المذكور ، فلما انهزم جلال الدين ، أخذ صاحب أرزن الروم أسيرا ، فأحضر عند علاء الدين كيقباذ ابن عمه ، فأخذه وقصد أرزن الروم ، فسلمها صاحبها إليه هي وما يتبعها من القلاع والخزائن وغيرها ، فكان كما قيل : خرجت النعامة تطلب قرنين ، فعادت بلا أذنين .

وهكذا هذا المسكين جاء إلى جلال الدين يطلب الزيادة ، فوعده بشيء من بلاد علاء الدين ، فأخذ من ماله وما بيديه من البلاد وبقي أسيرا ، فسبحان من لا يزول ملكه .

التالي السابق


الخدمات العلمية