الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3515 وعن مالك بن قيس قال : قدم عقبة بن عامر على معاوية وهو بإيلياء فلم يلبث أن خرج فطلب فلم يوجد - [ أو ] قال : فطلبناه فلم نجده - فأتيناه فإذا هو يصلي ببراز من الأرض قال : فقال : ما جاء بكم ؟ قالوا : جئنا لنحدث بك عهدا أو نقضي من حقك قال : فعندي جائزتكم ، كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فكان على كل رجل منا رعاية الإبل يوما فكان يومي الذي أرعى فيه قال : فروحت الإبل وانتهيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد طاف به أصحابه وهو يحدث ، قال : فأهملت الإبل وتوجهت نحوه فانتهيت إليه وهو يقول : " من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين يريد بهما وجه الله غفر [ ص: 251 ] الله له ما كان قبلها " فقلت : الله أكبر ، قال فضرب رجل على كتفي فالتفت فإذا أبو بكر قال : يا ابن عامر ما كان قبلها أفضل ، قلت : ما كان قبلها ؟ قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من شهد أن لا إله إلا الله يصدق قلبه لسانه دخل من أي أبواب الجنة شاء " .

                                                                                            قلت : له حديث في الصحيح غير هذا .

                                                                                            رواه أبو يعلى ، ومالك بن قيس لم أجد من ذكره ، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وفيه كلام كثير وقد وثقه بعض الناس .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية