الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر [31]

                                                                                                                                                                                                                                        وهذا من التمثيل العجيب لأن الهشم ما يبس من الشجر وتهشم فصار يحظر به بعد أن كان أخضر ناضرا أي صاروا بعد النعمة رفاتا ، و [بعد البهجة] حطاما كهيئة الشجر ، وروي عن ابن عباس "كهشيم المحتظر" أي كالعظام المحترقة . قال أبو جعفر : وحقيقة هذا القول في اللغة كهشيم قد حظر به وأحرق : وقال ابن زيد : هو الشوك تجعله العرب حوالي الغنم مخافة السبع . والتقدير في العربية كهشيم الرجل المحتظر ، ومن قرأ [ ص: 296 ] ( كهشيم المحتظر) فتقديره كهشيم الشيء الذي قد احتظر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية