الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فأعرض عنهم ولا تبال بتكذيبهم، واستهزائهم، وعن ابن عباس أن ذلك منسوخ بآية السيف، ولا يخفى أنه يحتمل أن المراد الإعراض عن مناظرتهم لعدم نفعها، أو تخصيصه بوقت معين، فلا يتعين النسخ.

                                                                                                                                                                                                                                      وانتظر النصرة عليهم وهلاكهم، إنهم منتظرون قال الجمهور: أي الغلبة عليكم، كقوله تعالى: فتربصوا إنا معكم متربصون [التوبة: 52]، وقيل: الأظهر أن يقال: إنهم منتظرون هلاكهم كما في قوله تعالى: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام الآية، ويقرب منه ما قيل: وانتظر عذابنا لهم إنهم منتظرون أي هذا حكمهم، وإن كانوا لا يشعرون، فإن استعجالهم المذكور وعكوفهم على ما هم عليه من الكفر والمعاصي في حكم انتظارهم العذاب المترتب عليه لا محالة، وقرأ اليماني «منتظرون» بفتح الظاء اسم مفعول على معنى أنهم أحقاء أن ينتظر هلاكهم، أو أن الملائكة عليهم السلام ينتظرونه، والمراد أنهم هالكون لا محالة هذا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية