الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر [38]

                                                                                                                                                                                                                                        قال سفيان : كان مع الفجر صرفت بكرة ههنا؛ لأنها نكرة ، وزعم الفراء أن غدوة وبكرة يجريان ولا يجريان ، وزعم أن الأكثر في غدوة ترك الصرف ، وفي بكرة الصرف . قال أبو جعفر : قول البصريين أنهما لا ينصرفان في المعرفة وينصرفان في النكرة فإن زعم زاعم أن الأولى ما قال الفراء لأن بكرة ههنا مصروف قيل له : هذا لا يلزم؛ لأن بكرة ههنا نكرة وكذا سحر ، والدليل على ذلك أنه لم يقل : أهلكوا في يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا بكرة فتكون معرفة فلما وجب أن تكون نكرة لم يكن فيها ذكر حجة ولا سيما وفيه الهاء قيل : "عذاب مستقر" أي يستقر عليهم حتى أهلكهم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية