الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر وقعة الثني

لما وصل كتاب هرمز إلى أردشير بخبر خالد أمده بقارن بن قريانس ، فلما انتهى إلى المذار لقيه المنهزمون ، فاجتمعوا ورجعوا ومعهم قباذ وأنوشجان ، ونزلوا الثني ، وهو النهر ، وسار إليهم خالد فلقيهم واقتتلوا ، فبرز قارن فقتله معقل بن الأعشى بن النباش ، وقتل عاصم أنوشجان ، وقتل عدي بن حاتم قباذ ، وكان شرف قارن انتهى . ولم يقاتل المسلمون بعده أحدا انتهى شرفه ، وقتل من الفرس مقتلة عظيمة يبلغون ثلاثين ألفا ، سوى من غرق ، ومنعت المياه المسلمين من طلبهم . وقسم الفيء ، وأنفذ الأخماس إلى المدينة ، وأعطى الأسلاب من سلبها ، وكانت الغنيمة عظيمة ، وسبى عيالات المقاتلة ، وأخذ الجزية من الفلاحين وصاروا ذمة . وكان في السبي أبو الحسن البصري ، وكان نصرانيا ، وأمر على الجند سعيد بن النعمان ، وعلى الجند سويد بن مقرن المزني ، وأمره بنزول الحفير ، وأقام يتجسس الأخبار .

التالي السابق


الخدمات العلمية