الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3941 [ 2021 ] وعنها: أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل، فعرفت أو فعرفت في وجهه الكراهية، فقالت: يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله، فماذا أذنبت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال هذه النمرقة؟ قالت: اشتريتها لك تقعد عليها وتوسدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أصحاب هذه الصور يعذبون، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم. ثم قال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة.

                                                                                              رواه البخاري (5954) و(5957) و(5961) ومسلم (2106) (96).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و(قوله: وكانت لنا قطيفة كنا نقول علمها حرير، فكنا نلبسها ) القطيفة: كساء له زئبر. وفيه دليل على جواز لباس الثوب فيه العلم من الحرير ، وقد تقدم القول فيه. ولم يرد في شيء من الأحاديث أن هذا الثوب الذي كني عنه بالدرنوك، [ ص: 430 ] والقرام، والنمط: أنه كان حريرا، وكذلك النمرقة، فلا حجة في شيء من ذلك لعبد الملك على قوله: إنه يجوز افتراش ثياب الحرير ، ورأى أن ذلك ليس لباسا لها، وهذا قول شذ به عن جميع العلماء، فإنهم رأوا ذلك لباسا منهيا عنه، ولباس كل شيء بحسب ما جرت العادة باستعماله. والله تعالى أعلم.




                                                                                              الخدمات العلمية