الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            [ ص: 31 ] الفصل الثاني : في قوله : ( رب اشرح لي صدري ) اعلم أن الدعاء سبب القرب من الله تعالى ، وإنما اشتغل موسى بهذا الدعاء طلبا للقرب ، فتفتقر إلى بيان أمرين إلى بيان أن الدعاء سبب القرب ، ثم إلى بيان أن موسى عليه السلام طلب القرب بهذا الدعاء ، أما بيان أن الدعاء سبب القرب فيدل عليه وجوه :

                                                                                                                                                                                                                                            الأول : أن الله تعالى ذكر السؤال والجواب في كتابه في عدة مواضع ، منها أصولية ، ومنها فروعية ، أما الأصولية فأولها في البقرة : ( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ) [ البقرة : 189 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            وثانيها : في بني إسرائيل : ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) [ الإسراء : 185 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            وثالثها : ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ) [ طه : 105 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            ورابعها : ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها ) [ النازعات : 42 ] وأما الفروعية فستة منها في البقرة على التوالي :

                                                                                                                                                                                                                                            أحدها : ( يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين ) [ البقرة : 215 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            وثانيها : ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير ) [ البقرة : 217 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            وثالثها : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ) [ البقرة : 219 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            ورابعها : ( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو ) [ البقرة : 219 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            وخامسها : ( ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير ) [ البقرة : 220 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            وسادسها : ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى ) [ البقرة : 222 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            وسابعها : ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول ) [ الأنفال : 1 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            وثامنها : ( ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا ) [ الكهف : 83 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            وتاسعها : ( ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق ) [ يونس : 53 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            وعاشرها : ( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ) [ النساء : 176 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            والحادية عشر : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ) [ البقرة : 186 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            إذا عرفت هذا فنقول : جاءت هذه الأسئلة والأجوبة على صور مختلفة ، فالأغلب فيها أنه سبحانه وتعالى لما ذكر السؤال قال لمحمد صلى الله عليه وسلم : " قل " ، وفي صورة أخرى جاء الجواب بصيغة : " فقل " مع فاء التعقيب ، وفي صورة ثالثة ذكر السؤال ولم يذكر الجواب ، وهو قوله تعالى : ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها ) [ النازعات : 42 ] ، وفي صورة رابعة ذكر الجواب ولم يذكر فيه لفظ " قل " ولا لفظ " فقل " وهو قوله تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ) [ البقرة : 186 ] ولا بد لهذه الأشياء من الفائدة فنقول : أما الأجوبة الواردة بلفظ " قل " فلا إشكال فيها لأن قوله تعالى : " قل " كالتوقيع المحدد في ثبوت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وكالتشريف المحدد في كونه مخاطبا من الله تعالى بأداء الوحي والتبليغ .

                                                                                                                                                                                                                                            وأما الصورة الثانية وهي قوله : ( فقل ينسفها ربي نسفا ) [ طه : 105 ] فالسبب أن قولهم : ( ويسألونك عن الجبال ) [ طه : 105 ] سؤال إما عن قدمها أو عن وجوب بقائها ، وهذه المسألة من أمهات مسائل أصول الدين فلا جرم أمر الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم أن يجيب بلفظ الفاء المفيد للتعقيب كأنه سبحانه قال : يا محمد أجب عن هذا السؤال في الحال ولا تقتصر ; فإن الشك فيه كفر ولا تمهل هذا الأمر لئلا يقعوا في الشك والشبهة ، ثم كيفية الجواب أنه قال : ( فقل ينسفها ربي نسفا ) ، ولا شك أن النسف ممكن لأنه ممكن في حق كل جزء من أجزاء الجبل ، والحس يدل عليه فوجب أن يكون ممكنا في حق كل الجبل وذلك يدل على أنه ليس بقديم ولا واجب الوجود ; لأن القديم لا يجوز عليه التغير والنسف .

                                                                                                                                                                                                                                            فإن قيل : إنهم قالوا : أخبرنا عن إلهك أهو ذهب أو فضة أو حديد فقال : ( قل هو الله أحد ) [ الإخلاص : 1 ] ولم يقل : " فقل هو الله أحد " مع أن هذه المسألة من المهمات ، قلنا : إنه تعالى لم يحك في هذا الموضع سؤالهم ، وحرف الفاء من الحروف العاطفة فيستدعي سبق كلام ، فلما لم يوجد ترك الفاء بخلاف ههنا فإنه [ ص: 32 ] تعالى حكى سؤالهم فحسن عطف الجواب عليه بحرف الفاء .

                                                                                                                                                                                                                                            وأما الصورة الثالثة : فإنه تعالى لم يذكر الجواب في قوله : ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها ) [ النازعات : 42 ] فالحكمة فيه أن معرفة وقت الساعة على التعيين مشتملة على المفاسد التي شرحناها فيما سبق ، فلهذا لم يذكر الله تعالى ذلك الجواب ، وذلك يدل على أن من الأسئلة ما لا يجاب عنها .

                                                                                                                                                                                                                                            وأما الصورة الرابعة : وهي قوله : ( فإني قريب ) ولم يذكر في جوابه " قل " ففيه وجوه :

                                                                                                                                                                                                                                            أحدها : أن ذلك يدل على تعظيم حال الدعاء وأنه من أعظم العبادات فكأنه سبحانه قال : يا عبدي أنت إنما تحتاج إلى الواسطة في غير الدعاء ، أما في مقام الدعاء فلا واسطة بيني وبينك يدل عليه أن كل قصة وقعت لم تكن معرفتها من المهمات . قال لرسوله صلى الله عليه وسلم : اذكر لهم تلك القصة كقوله تعالى : ( واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق ) [ المائدة : 27 ] . ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها ) [ الأعراف : 175 ] . ( واذكر في الكتاب موسى ) [ مريم : 51 ] ، ( واذكر في الكتاب إسماعيل ) [ مريم : 54 ] . ( واذكر في الكتاب إدريس ) [ مريم : 56 ] . ( ونبئهم عن ضيف إبراهيم ) [ الحجر : 51 ] ، ثم قال في قصة يوسف : ( نحن نقص عليك أحسن القصص ) [ يوسف : 3 ] وفي أصحاب الكهف : ( نحن نقص عليك نبأهم بالحق ) [ الكهف : 13 ] . وما ذاك إلا لما في هاتين القصتين من العجائب والغرائب .

                                                                                                                                                                                                                                            والحاصل كأنه سبحانه وتعالى قال : يا محمد إذا سئلت عن غيري فكن أنت المجيب ، وإذا سئلت عني فاسكت أنت حتى أكون أنا القائل .

                                                                                                                                                                                                                                            وثانيها : أن قوله : ( وإذا سألك عبادي عني ) [ البقرة : 186 ] يدل على أن العبد له [ أن يسأل ] ، وقوله : ( فإني قريب ) [ البقرة : 186 ] يدل على أن الرب قريب من العبد .

                                                                                                                                                                                                                                            وثالثها : لم يقل : فالعبد مني قريب ، بل قال : أنا منه قريب ، وهذا فيه سر نفيس ، فإن العبد ممكن الوجود فهو من حيث هو ، هو في مركز العدم وحضيض الفناء ، فكيف يكون قريبا ، بل القريب هو الحق سبحانه وتعالى ، فإنه بفضله وإحسانه جعله موجودا وقربه من نفسه ، فالقرب منه لا من العبد فلهذا قال : ( فإني قريب ) [ البقرة : 186 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            ورابعها : أن الداعي ما دام يبقى خاطره مشغولا بغير الله تعالى فإنه لا يكون داعيا لله تعالى ، فإذا فني عن الكل وصار مستغرقا بمعرفة الله الأحد الحق امتنع أن يبقى في مقام الفناء عن غير الله مع الالتفات إلى غير الله تعالى فلا جرم رفعت الواسطة من البين فما قال : فقل إني قريب ، بل قال : ( فإني قريب ) [ البقرة : 186 ] فثبت بما تقرر فضل الدعاء وأنه من أعظم القربات ثم من شأن العبد إذا أراد أن يتحف مولاه أن لا يتحفه إلا بأحسن التحف والهدايا فلا جرم أول ما أراد موسى أن يتحف الحضرة الإلهية بتحف الطاعات والعبادات أتحفها بالدعاء فلا جرم قال : ( رب اشرح لي صدري ) .

                                                                                                                                                                                                                                            والوجه الثاني : في بيان فضل الدعاء : قوله عليه السلام : " الدعاء مخ العبادة " ثم إن أول شيء أمر الله تعالى به موسى عليه السلام ( العبادة ) لأن قوله : ( إنني أنا الله ) إخبار وليس بأمر إنما الأمر قوله : ( فاعبدني ) فلما كان أول ما أورد على موسى من الأوامر هو الأمر بالعبادة لا جرم أول ما أتحف به موسى عليه السلام حضرة الربوبية من تحف العبادة هو تحفة الدعاء فقال : ( رب اشرح لي صدري ) .

                                                                                                                                                                                                                                            والوجه الثالث : وهو أن الدعاء نوع من أنواع العبادة فكما أنه سبحانه وتعالى أمر بالصلاة والصوم فكذلك أمر بالدعاء ويدل عليه قوله تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب ) [ البقرة : 186 ] . ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) [ غافر : 60 ] . ( وادعوه خوفا وطمعا ) [ الأعراف : 56 ] . ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية ) [ ص: 33 ] [ الأعراف : 55 ] . ( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين ) [ غافر : 65 ] . ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ) [ الإسراء : 110 ] . ( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ) [ الأعراف : 205 ] . وقال صلى الله عليه وسلم : " ادعوا بياذا الجلال والإكرام " فبهذه الآيات عرفنا أن الدعاء عبادة ، قال بعض الجهال : الدعاء على خلاف العقل من وجوه :

                                                                                                                                                                                                                                            أحدها : أنه علام الغيوب يعلم ما في الأنفس وما تخفي الصدور ، فأي حاجة بنا إلى الدعاء .

                                                                                                                                                                                                                                            وثانيها : أن المطلوب إن كان معلوم الوقوع فلا حاجة إلى الدعاء وإن كان معلوم الوقوع فلا فائدة فيه .

                                                                                                                                                                                                                                            وثالثها : الدعاء يشبه الأمر والنهي وذلك من العبد في حق المولى سوء أدب .

                                                                                                                                                                                                                                            ورابعها : المطلوب بالدعاء إن كان من المصالح فالحكيم لا يهمله وإن لم يكن من المصالح لم يجز طلبه .

                                                                                                                                                                                                                                            وخامسها : فقد جاء أن أعظم مقامات الصديقين الرضا بقضاء الله تعالى . وقد ندب إليه ، والدعاء ينافي ذلك لأنه اشتغال بالالتماس والطلب .

                                                                                                                                                                                                                                            وسادسها : قال عليه السلام رواية عن الله تعالى : " من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين " فدل على أن الأولى ترك الدعاء ، والآيات التي ذكرتموها تقتضي وجوب الدعاء .

                                                                                                                                                                                                                                            وسابعها : أن إبراهيم عليه السلام لما ترك الدعاء واكتفى بقوله : " حسبي من سؤالي علمه بحالي " استحق المدح العظيم فدل على أن الأولى ترك الدعاء . والجواب عن الأول أنه ليس الغرض من الدعاء الإعلام بل هو نوع تضرع كسائر التضرعات .

                                                                                                                                                                                                                                            وعن الثاني : أنه يجري مجرى أن نقول للجائع والعطشان إن كان الشبع معلوم الوقوع فلا حاجة إلى الأكل والشرب وإن كان معلوم الوقوع فلا فائدة فيه .

                                                                                                                                                                                                                                            وعن الثالث : أن الصيغة وإن كانت صيغة الأمر إلا أن صورة التضرع والخشوع تصرفه عن ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                            وعن الرابع : يجوز أن يصير مصلحة بشرط سبق الدعاء .

                                                                                                                                                                                                                                            وعن الخامس : أنه إذا دعا إظهارا للتضرع ثم رضي بما قدره الله تعالى فذاك أعظم المقامات وهو الجواب عن البقية إذا ثبت أنه من العبادات ، ثم إنه تعالى أمره بالعبادة وبالصلاة أمرا ورد مجملا لا جرم شرع في أجل العبادات وهو الدعاء .

                                                                                                                                                                                                                                            الوجه الرابع : في فضل الدعاء أنه سبحانه لم يقتصر في بيان فضل الدعاء على الأمر به بل بين في آية أخرى أنه يغضب إذا لم يسأل فقال : ( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ) [ الأنعام : 43 ] ، وقال عليه السلام : " لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت " ولكن يجزم فيقول : اللهم اغفر لي فلهذا السر جزم موسى عليه السلام بالدعاء وقال : ( رب اشرح لي صدري ) .

                                                                                                                                                                                                                                            الوجه الخامس : في فضل الدعاء قوله تعالى : ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) [ غافر : 60 ] وفيه كرامة عظيمة لأمتنا لأن بني إسرائيل فضلهم الله تفضيلا عظيما فقال في حقهم : ( وأني فضلتكم على العالمين ) [ البقرة : 47 ] وقال أيضا : ( وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين ) [ المائدة : 20 ] ثم مع هذه الدرجة العظيمة قالوا لموسى عليه السلام : ( ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ) [ البقرة : 70 ] وأن الحواريين مع جلالتهم في قولهم : ( نحن أنصار الله ) [ آل عمران : 52 ] سألوا عيسى عليه السلام أن يسأل لهم مائدة تنزل من السماء . ثم إنه سبحانه وتعالى رفع هذه الواسطة في أمتنا فقال مخاطبا لهم من غير واسطة : ( ادعوني أستجب لكم ) [ غافر : 60 ] ، وقال : ( واسألوا الله من فضله ) [ النساء : 32 ] فلهذا السبب لما حصلت هذه الفضيلة لهذه الأمة وكان موسى عليه السلام قد عرفها لا جرم فقال : " اللهم اجعلني من أمة محمد صلى الله عليه وسلم " فلا جرم رفع يديه ابتداء فقال : [ ص: 34 ] ( رب اشرح لي صدري ) واعلم أنه تعالى قال : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ) [ البقرة : 186 ] ثم إنه تعالى جعل العباد على سبعة أقسام :

                                                                                                                                                                                                                                            أحدها : عبد العصمة : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) [ الحجر : 42 ] وموسى عليه السلام كان مخصوصا بمزيد العصمة : ( واصطنعتك لنفسي ) [ طه : 41 ] فلا جرم طلب زوائد العصمة فقال : ( رب اشرح لي صدري ) .

                                                                                                                                                                                                                                            وثانيها : عبد الصفوة : ( وسلام على عباده الذين اصطفى ) [ النمل : 59 ] وموسى عليه السلام كان مخصوصا بمزيد الصفوة : ( ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي ) [ الأعراف : 144 ] فلا جرم أراد مزيد الصفوة فقال : ( رب اشرح لي صدري ) .

                                                                                                                                                                                                                                            وثالثها : عبد البشارة : ( فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) [ الزمر : 17 ، 18 ] وكان موسى عليه السلام مخصوصا بذلك : ( وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى ) فأراد مزيد البشارة فقال : ( رب اشرح لي صدري ) .

                                                                                                                                                                                                                                            ورابعها : عبد الكرامة : ( ياعباد لا خوف عليكم ) [ الزخرف : 68 ] وموسى عليه السلام كان مخصوصا بذلك : ( لا تخافا إنني معكما ) [ طه : 46 ] فأراد الزيادة عليها فقال : ( رب اشرح لي صدري ) .

                                                                                                                                                                                                                                            وخامسها : عبد المغفرة : ( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ) [ الحجر : 49 ] ، وكان موسى عليه السلام مخصوصا بذلك : ( رب اغفر لي ) [ ص : 35 ] فغفر له فأراد الزيادة فقال : ( رب اشرح لي صدري ) .

                                                                                                                                                                                                                                            وسادسها : عبد الخدمة : ( اعبدوا ربكم ) [ البقرة : 21 ] وموسى عليه السلام كان مخصوصا بذلك : ( واصطنعتك لنفسي ) [ طه : 41 ] فطلب الزيادة فيها فقال : ( اشرح لي صدري ) .

                                                                                                                                                                                                                                            وسابعها : عبد القربة : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) [ البقرة : 186 ] وموسى عليه السلام كان مخصوصا بالقرب : ( وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا ) [ مريم : 52 ] فأراد كمال القرب فقال : ( رب اشرح لي صدري ) .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية