الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 321 ] شرح إعراب سورة الواقعة

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        إذا وقعت الواقعة [1]

                                                                                                                                                                                                                                        "إذا" في موضع نصب لأنها ظرف زمان ، والعامل فيها وقعت؛ لأنها تشبه حروف الشرط ، وإنما يعمل فيها ما بعدها . وقد حكى سيبويه : أن من العرب من يجزم بها ، قال : وشبهها بحروف الشرط متمكن قوي ، وذلك أنها تقلب الماضي إلى المستقبل وتحتاج إلى جواب غير أنه لا يجازى بها إلا في الشعر . فأما مخالفتها حروف المجازاة فإن ما بعدها يكون محددا تقول : أجيئك إذا احمر البسر ولا يجوز ههنا "أن" وكسرت التاء من "وقعت" لالتقاء الساكنين ، لأنها حرف فحكمها أن تكون ساكنة ، وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : الواقعة والطامة والصاخة ونحو ذلك من أسماء القيامة عظمها الله جل وعز وحذرها عباده ، وقال غيره : هي الصيحة وهي النفخة الأولى .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية