الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) قوله ( أنا مظاهر أو علي ) الظهار ( أو يلزمني الظهار أو ) علي الحرام أو يلزمني ( الحرام وأنا عليك حرام أو ) أنا عليك ( كظهر رجل ) أو كظهر أبي ( مع نية ) ظهار ( أو قرينة ) دالة عليه ( ظهار ) لأن لفظه يحتمله وقد نواه به ولأن تحريم نفسه عليها يقتضي تحريم كل منهما على الآخر ولأن تشبيه نفسه بأبيه يلزمه فيه تحريمها عليه كما تحرم على أبيه ( وإلا ) ينو ظهارا ولا قرينة عليه ( فلغو ك ) قوله ( أمي ) امرأتي ( أو أختي امرأتي أو مثلها ) أي أمي أو أختي مثل امرأتي ونحوه ( وك ) قول أنت علي ( كظهر البهيمة ) فليس ظهارا [ ص: 167 ] لأنه ليس محلا للاستمتاع ( و ) كقوله لامرأته ( وجهي من وجهك حرام ) فلغو نصا ( وكالإضافة ) أي إضافة التشبيه أو التحريم ( إلى شعر وظفر وريق ولبن ودم وروح وسمع وبصر ) بأن قال شعرك أو ظفرك إلى آخره كظهر أمي أو شعرك أو ظفرك إلخ علي حرام فهو لغو كما سبق في الطلاق .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية