الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عدي بن ثابت الأنصاري عن البراء بن عازب أنه قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء فقرأ فيها بالتين والزيتون

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          176 174 - ( مالك عن يحيى بن سعيد ) بن قيس الأنصاري ( عن عدي بن ثابت الأنصاري ) الكوفي ، ثقة روى له الجميع ورمي بالتشيع مات سنة ست عشرة ومائة .

                                                                                                          ( عن البراء بن عازب ) الصحابي ابن الصحابي ( أنه قال : صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء ) زاد البخاري من رواية شعبة عن عدي في سفر ، زاد الإسماعيلي ركعتين ( فقرأ فيهما بالتين ) أي بسورة التين ( والزيتون ) ، زاد النسائي في الركعة الأولى .

                                                                                                          وفي كتاب الصحابة لابن السكيت في ترجمة ورقة بن خليفة رجل من أهل اليمامة أنه قال : سمعنا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيناه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا وأسهم لنا ، وقرأ في الصلاة بالتين والزيتون وإنا أنزلناه في ليلة القدر .

                                                                                                          قال الحافظ : يمكن إن كانت في الصلاة التي عين البراء أنها العشاء ، أن يقال قرأ في الأولى بالتين وفي الثانية بالقدر ، وإنما قرأ فيها بقصار المفصل لكونه مسافرا ، والسفر يطلب فيه التخفيف ، وحديث أبي هريرة في الصحيحين أنه قرأ فيها : إذا السماء انشقت ( سورة الانشقاق : الآية 1 ) محمول على الحضر فلذا قرأ فيها بأواسط المفصل .

                                                                                                          وللبخاري من رواية مسعر عن عدي عن البراء بزيادة ما سمعت صوتا أحسن منه أو قراءة ، ولمسلم من هذا الوجه صوتا أحسن منه بدون شك .




                                                                                                          الخدمات العلمية