الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 328 ] كتاب إحياء الموات الموات : هو الأرض الخراب الدارسة ، تسمى ميتة ومواتا وموتانا ، بفتح الميم والواو ، والموتان ، بضم الميم وسكون الواو : الموت الذريع . ورجل موتان القلب ، بفتح الميم وسكون الواو ، يعني : أعمى القلب ، لا يفهم .

                                                                                                                                            والأصل في إحياء الأرض ، ما روى جابر رضي الله عنه قال : { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحيا أرضا ميتة فهي له } . قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                                                            وروى سعيد بن زيد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { من أحيا أرضا ميتة فهي له ، وليس لعرق ظالم حق } . قال الترمذي هذا حديث حسن ، وروى مالك ، في " موطئه " ، وأبو داود ، في " سننه " عن عائشة مثله . قال ابن عبد البر ، وهو مسند صحيح ، متلقى بالقبول عند فقهاء المدينة وغيرهم . وروى أبو عبيد ، في " الأموال " عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من أحيا أرضا ليست لأحد ، فهو أحق بها } . قال عروة : وقضى بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته

                                                                                                                                            وعامة فقهاء الأمصار على أن الموات يملك بالإحياء ، وإن اختلفوا في شروطه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية