الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        والظالمين أعد لهم عذابا أليما ؛ نصب " الظالمين " ؛ لأن قبله منصوبا؛ المعنى: "يدخل من يشاء في رحمته ويعذب الظالمين أعد لهم عذابا أليما"؛ ويكون أعد لهم ؛ تفسيرا لهذا المضمر؛ وقرئت: "والظالمون"؛ ولا أرى القراءة بها؛ من وجهين؛ أحدهما: خلاف المصحف؛ والآخر إن كانت تجوز في العربية على أن يرفع "الظالمين"؛ بالابتداء؛ والذي بعد "الظالمين"؛ خبر الابتداء؛ فإن الاختيار عند النحويين البصريين النصب؛ يقول النحويون: "أعطيت زيدا وعمرا أعددت له برا"؛ فيختارون النصب على معنى: "وبررت عمرا"؛ و"أبر عمرا أعددت له برا"؛ فلا يختارون للقرآن إلا أجود الوجوه؛ وهذا مع موافقة المصحف.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية