الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( أحدها : أن يكون ) السلم ( فيما يمكن ضبط صفاته ) لأن ما لا تنضبط صفاته يختلف كثيرا فيفضي إلى المنازعة والمطلوب عدمها ، بأن يكون المسلم فيه ( من المكيل من حبوب وغيرها ) كأدهان وألبان ( والموزون من الأخباز واللحوم النيئة ، ولو مع عظمه ) لأنه كنوى في التمر ( إن عين موضع القطع ، كلحم فخذ وجنب وغير ذلك ) فإن لم يعين لم يصح السلم فيه بعظمه ، لاختلافه .

                                                                                                                      ( ويعتبر قوله ) إذا أسلم في لحم ( بقر ) أو جواميس ( أو غنم ) الأولى إسقاطهما ، كما يأتي في نظائره ( أو ضأن أو معز جذع أو أنثى ) ذكرا أو أنثى ( خصي أو غيره رضيع أو فطيم ، معلوفة ، أو راعية أو سمين أو هزيل ) لأن الثمن يختلف بهذه الأشياء فاعتبر بيانها .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية