الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن عروة بن الزبير حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت صبي يبكي فذكروا له أن به العين قال عروة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تسترقون له من العين

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1749 1700 - ( مالك عن يحيى بن سعيد ) الأنصاري ، ( عن سليمان بن يسار المدني ) ، وفيه رواية النظير عن النظير : ( أن عروة بن الزبير حدثه ) مرسلا ، قال أبو عمر عند جميع رواة الموطأ ، وهو صحيح يستند معناه من طرق ثابتة ، وقد رواه البزار عن أبي معاوية عن يحيى بن سعيد ، عن سليمان بن يسار عن عروة عن أم سلمة : ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل بيت أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي البيت صبي ) - لم يسم - ( يبكي فذكروا له أن به العين ، قال عروة : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ألا تسترقون له من العين ؟ ) وفي الصحيحين من طريق الزهري عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أمها : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة ، فقال : استرقوا لها فإن بها لنظرة ، " بفتح السين المهملة وتضم ، وعين مهملة سواد أو حمرة يعلوها سواد أو [ ص: 512 ] صفرة ، والمراد أن السفعة أدركتها من جهة النظرة ، وبادئ الرأي أنها قصة غير ما في الموطأ ، ويحتمل اتحادهما ، وهو الأصل لاتحاد المخرج ، والصبي يطلق على الأنثى كالذكر ، والبكا عن تألمها بالسفعة الناشئة عن العين ، وكأنهم لما أخبروه بأن به العين قال : فإن بها النظرة تصديقا لهم وتعليلا لأمره بالرقية فلا خلف .




                                                                                                          الخدمات العلمية